
By Youssef Rakha
الطريق موحش
ولا قمر لدينا
نبحث عن أشيائنا الضائعة
الله
العمر
الحلم
الهوية
الأهل
الأصدقاء
الحب
أحلام الطفولة
متعة أول قبلة
أدرينالين التجارب الطريّة
في رأسي تنين مجنح كالذي في كتب الأساطير
يخرج كل حينٍ ينفث ناراً ثم يهرب
أسمعه يضحك ساخراً من وجهي المغطى بالسواد
السبحة التي كانت في يدي أول الطريق
انفرطت دون أن أدري
صار الاقتفاء صعباً.
والبحث في الوراء مستحيل
لازلنا متمسكين بالزوارق على رءوسنا من أول الطريق
ولم تبتلّ أصابعنا بعد
ولكننا نكمل السير
الرمال الساخنة تحرق بطون أقدامنا
ولكننا نكمل السير
ننتظر قدوم الليل كل يومٍ
ليستر ما تبقى لنا من ذواتنا
ولكننا نكمل السير
في جيبي ثلاث أحجار نرد
مسح العرق نقاطها السوداء
أعطتني إياها عرافة عجوز
وأمرتني أن أحافظ عليها بحياتي.
قالت لي:
“هذه للعمر،
وتلك للحب“
ولم تخبرني بشأن الأخيرة
أفكّر حقاً أن ألقيها في سلة المهملات
